كريم فكرى مشرف قسم صوتيات الفنانين والاخبار الفنية
عدد المساهمات : 818 نقاط : 7547 تاريخ التسجيل : 27/12/2010 الموقع : اهلى نيوز
| موضوع: نادية مصطفي : الغناء الآن أصبح مهنة من لا مهنة له الخميس فبراير 03, 2011 3:54 am | |
| عادت المطربة نادية مصطفى إلى الساحة الغنائية من جديد بعد توقيعها عقد إنتاج مع شركة “فنون الجزيرة”، حيث انتهت من تصوير إحدى أغنياتها الخليجية بطريقة الفيديو كليب، وهي تحمل عنوان “ما اسمحلك” كلمات عبدالرحيم صديق وألحان طلال مداح، وتوزيع طارق عاكف، وتولى إخراجها يعقوب يوسف مهنى، وارتدت نادية من أزياء هاني البحيري .
بلغت ميزانية الكليب 150 ألف جنيه واستغرق تصويره يومين بالقاهرة بين إحدى الفيلات وبعض الشوارع، واستخدم في تصويره كاميرات سينما ،35 كما شاركت فيه كضيفة شرف الفنانة الشابة ريهام نبيل .
عن سبب اتجاهها إلى تصوير أغانيها، وفي نفس الوقت عدم الاهتمام بطرح ألبومات جديدة قالت نادية: ربما يرجع ذلك إلى سيطرة أغنية الفيديو كليب في الفترة الأخيرة واستحواذها على اهتمام ومشاعر الجمهور الذي تغير تماماً الآن، بعد أن أصبحت تلك النوعيات من الأغاني هي التي تعلق في ذاكرته أكثر من باقي أغنيات الشريط مهما كانت تحوي داخلها من زخم على مستوى الكلمة والجملة الموسيقية، وهو ما يفسر حقيقة أن الجمهور أضاف حاسة البصر بجوار السمع للأغاني، فضلاً عن عدم تحقيق الألبومات حالياً أي نجاح يذكر مهما بلغت درجة نجومية وجماهيرية المطرب، في ظل تعرض الأغنيات الجديدة للقرصنة والسرقة على الإنترنت فور طرحها، الأمر الذي جعل الكثير من شركات الإنتاج تغلق أبوابها ولا تجازف بإنتاج أي جديد إلا إذا كانت متأكدة من حصولها على الحد الأدنى من الربح عن طريق النغمات على الهواتف المحمولة والرسائل، وغيرها من طرق الترويج والتسويق الحديثة، وأتمنى أن تكون خطوة وجودي في شركة كبيرة مثل فنون الجزيرة إضافة حقيقية لمشواري الغنائي .
وتؤكد المطربة التي تنتمي إلى جيل الأصالة في الطرب، أن “الغناء الآن أصبح مهنة من لا مهنة له وتحول من فن راق يخاطب المشاعر والأحاسيس والوجدان إلى فن استهلاكي يثير الغرائز، ولم يقتصر العري والابتذال على ملابس المغنيات فقط، بل امتد إلى الكلمات، فأصبحنا نسمع كلمات تخدش الحياء ويخجل المرء من سماعها، والكارثة الأكبر أن الفضائيات الغنائية ساعدت وروجت لهذا الابتذال وخصصت له مساحة أكبر على حساب الأصوات الموهوبة والدارسة لفنون الموسيقا والغناء” .
ولأنها غير راضية عن الحالة التي وصل إليها الغناء المصري في الوقت الراهن، عادت نادية مصطفى بذاكرتها لتتحدث عن مشوارها مع الغناء قائلة: في طفولتي كنت أغني على المستوى الأسري ولم يرد بخاطري أن أحترف الغناء، وبعد حصولي على الثانوية التحقت بكلية الآداب جامعة القاهرة، واشتركت في فريق الكورال واختارني مدرب الفريق لغناء أغنية كوكب الشرق أم كلثوم “غني لي شوي شوي” وأغنية وردة “أحبابنا يا عين” في عام ،1982 وبالمصادفة كانت إذاعة الشباب والرياضة موجودة ممثلة في الإذاعية ابتسام الصياد والإذاعي عبدالمجيد البنداري يقدمان تسجيلاً في برنامج “مواهب شابة”، فإذا بالملحن الكبير محمد سلطان يثني على صوتي وطلب الاستماع لأدائي على الطبيعة وتنبأ لي بمستقبل باهر، ثم دربني لمدة سنة ونصف السنة وقدمني للجمهور بعدها في حفل جمعية كتاب ونقاد السينما بالإسكندرية، وأول درس تعلمته من الملحن الكبير محمد سلطان هو كيفية التعامل مع الميكروفون والوقوف على المسرح والإحساس بالكلمة .
وأضافت: غنيت أغنية “مسافات” من كلمات الشاعر مصطفى الشندويلي واستقبلني الجمهور بصورة رائعة، وعرفني ب”نادية مسافات”، وأشاد بصوتي أنيس منصور وكمال الملاخ ونبيل عصمت وعصام بصيلة وصلاح درويش، واحتضنتني الإذاعة وأيضاً التلفزيون، وتعاون معي أكثر من ملحن وشاعر مثل: بليغ حمدي وحلمي بكر وعبدالعظيم محمد وحسن نشأت وعبدالرحمن الأبنودي وعبدالوهاب محمد وعمار الشريعي وطه العجيل وغيرهم من كبار الشعراء والملحنين .
وعن عدم تحقيق النجاح لمسلسلها الإذاعي “كروان الشرق” الذي قامت ببطولته تمثيلاً وغناء عبر الإذاعة المصرية، ويتناول قصة حياة المطربة الراحلة فايزة أحمد قالت: يرجع ذلك إلى أننا قمنا بتسجيل حلقاته سريعاً، وهو ما أثر سلباً في الدعاية المطلوبة لترويجه فلم يشعر به أحد ولم تنوه عنه الصحف من قريب أو بعيد، وبالتالي لم يحقق النجاح الذي يستحقه على الرغم من جودة السيناريو والحوار الذي قام بكتابته المؤلف مصطفى جمعة والجهود المضنية التي بذلها المخرج ثروت رضوان لخروجه إلى النور، فضلاً عن فريق العمل المكون من الفنانين الكبار “كمال أبورية، ندى بسيوني، غسان مطر، وسناء شافع”، حيث أذيع المسلسل وقتها على “إذاعة الكبار” وهي للأسف لا تحقق نسبة سماع تذكر . وأوضحت أنه يبقى لها أمنية أكبر في تقديم قصة حياة هذه المطربة الرائعة في مسلسل تلفزيوني، خاصة أنها جديرة بأن يراها شباب وفنانو هذا العصر، لما تحمله الراحلة من قيم وأخلاق جميلة أصبحنا نفتقدها في زمننا الحالي.
| |
|