على وقع كمّ من الأخبار التي ترصد قرب خروج الفنانة نجوى كرم من "روتانا"، كانت زيارة رئيس روتانا للصوتيات السيّد سالم الهندي إلى منزل الفنانة ليل الثلاثاء الماضي الواقع فيه 14 أيلول الجاري.
زيارة الهندي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة إلى منزل "شمس الأغنية اللبنانية"، وخصوصاً أنّ علاقة صداقة تجمع بين الطرفين، كما تجمع أيضاً علاقة صداقة مماثلة بين نجوى ومدراء الشركة في بيروت. وقد رافق الهندي مدير الشؤون الفنية في الشركة السيّد طوني سمعان، وحضر أيضاً السيّد طارق أبو جودة مدير أعمال نجوى وابن شقيقتها، وهو يسكن في المبنى نفسه الذي تسكن فيه خالته.
نجوى كرم تحرص دائماً لدى استضافتها أصدقاءها، سواء على طاولة العشاء أم في زيارتهم، على أن تعدّ بنفسها الكثير من الأطباق، لشغفها بأمور المطبخ، ولأنّها ترى أيضاً في ذلك تكريماً لضيوفها، لم تغيّر في عادتها ليل الثلاثاء، إذ كانت الأجواء العائلية هي الطاغية في هذه "الجمَعة" للعائلة الروتانية! وبالطبع، لم يغب عن محاور الحديث الذي تم التداول به موضوع عقد الفنانة مع الشركة. لكن هل تم تجديد العقد بين الطرفين؟
فيما لم يشأ المقرّبون من الطرفين أن يكشفوا ل "الشبكة" عمّا إذا قد تم تجديد العقد، لا شك في أنّ قراءة الكثير من المعطيات والتطورات تشير إلى اقتراب حلّ الأمور العالقة والتفاهم على بنود جديدة في العقد. وتشير معلوماتنا إلى أنّ نجوى كانت قد اجتمعت أيضاً بالهندي إبان زيارته الماضية إلى لبنان، رغم أنّ بعض وسائل الإعلام قد لحظ عدم اجتماع الطرفين في مكتب الهندي في بيروت. والأكيد أنّ زيارة الهندي لنجوى في منزلها ما هو إلا ردّ على ما يُكتَب إعلامياً عن توتر في العلاقة بين الطرفين، علما بأنه لم تصدر يوماً، لا من قبل نجوى ولا من "روتانا"، أية مواقف أو تصاريح تشير إلى وجود خلاف بين الطرفين.
وبحسب معلومات خاصة ب "الشبكة"، فإنّ الشركة السعودية كانت قد سدّدت للفنانة في وقت سابق قسماً من المتوجّبات، أكان لجهة نصيبها من الحفلات التي أحيتها لصالح "روتانا"، أم لجهة الألبوم الماضي، وسيتم لاحقاً تسديد المستحقات الأخرى.
وفيما تساءل بعضهم عن سبب كل هذا الكلام الإعلامي على خلاف بين "روتانا" وشمس الاغنية اللبنانية، وتوتر في العلاقة، ولا سيما أن الشركة موجودة في كل أعمال الفنانة الفنية، لجهة تسجيل أغاني الألبوم الجديد وتصوير الكليبات، سأل هؤلاء عمّا إذا كان الغرض من دسّ الأخبار عن الخلافات بين الطرفين هو وسيلة جديدة لترويج الألبوم الذي طُرِح معظم أغانيه على شكل "سينغل"، وبالتالي نالت كلّ أغنية حقها لجهة كثرة الكلام الاعلامي عليها، باعتبار أنّ الفنانة طرحتها وهي من إنتاجها الخاص... وما الجولة الفنية التي تستعد نجوى لإحيائها في أستراليا مطلع الشهر المقبل، مع المتعهد ميشال حايك، لصالح شركة "روتانا"، إلاّ أكبر دليل على التنسيق التام بين الطرفين، ما يؤكد عدم وجود خلافات، وما يدحض الأخبار المتداولة إعلامياً كلما وجد سالم الهندي في بيروت، والتي تفيد بأنّ الفنانة رفضت عروضاً للانضمام إلى شركة أخرى، بحيث قيل منذ شهرين، لدى زيارة الهندي الأخيرة بيروت، قبل إجازته الأميركية مع عائلته، أنها ستنضم إلى "بلاتينوم ريكوردز". واليوم تسري أخبار عن رفضها عرضاً من شركة "أرابيكا".
وكان الهندي بعد زيارته الفنانة، قد اتجه لحضور حفل فنان العرب محمد عبده في فندق "فينيسيا" في بيروت. وتفيد معلومات "الشبكة" أنّ لقاء آخر جمع نجوى والعائلة الروتانية (رئيسها وبعض مدرائها) مساء الخميس الماضي في أحد المقاهي البيروتية. وكانت نجوى قد التقت الهندي أيضاً في أثناء حضوره الحفل الذي أحيته مع سلطان الطرب جورج وسوف في فندق "الحبتور" لمناسبة عيد الفطر.
لا شك في أنّ حضور الهندي حفل الوسوف وكذلك فنان العرب، ووجوده في مكتبه في بيروت، وأيضاً زيارته نجوى كرم، هو ردّ غير مباشر على الأخبار التي تناولت استقالته من "روتانا" ومغادرته الشركة. وفي الوقت الذي كثرت فيه الاخبار عن انهيار شركة "روتانا"، أفادت معلومات ل "الشبكة" أنّ الشركة تعمل على تجهيز ألبوم الفنان فضل شاكر، وأيضاً ألبوم نجوى كرم، ويفترض قريباً إطلاق ألبوم الفنانة أمل حجازي بعد أن تسلم نسخته إلى الشركة، إذ يفترض أن تعمد "روتانا" إلى طرحه بعد ثلاثة أسابيع من حصولها على النسخة. ولا شك في أنّ هذا النشاط داخل الشركة يؤكد أنّ الأخبار المتداولة عن انهيارها مضخمة. لكن ذلك لا يعني أنّ "روتانا" لا تعاني، شأنها شأن سائر شركات الانتاج في العالم العربي أزمة مالية خانقة نتيجة انعكاسات الأزمة المالية العالمية، وما الإصدارات المحدودة للألبومات الفنية التي تنتجها سائر شركات إنتاج الكاسيت العربية، وقد جاءت يتيمة وخجولة في عيد الفطر الماضي، إلا أكبر دليل على أن الازمة المالية قد أرخت بظلالها على الإنتاج العربي كله. هذا ناهيك بكون "روتانا" تعيد ترتيب شؤون البيت بعد شراكتها مع "نيوز كورب"، ما يضع حداً لأي باب قد يؤدي إلى استنزاف للشركة، كما يعمل على وضع خطط للمرحلة المقبلة.
لكن ماذا عن الأخبار المتداولة عن قرار الشركة إغلاق قسم إدارة الحفلات الذي أنشأته منذ فترة؟
لا شك في أن الفترة المقبلة ستشهد خروج دفعة جديدة من أسماء الموظفين في الشركة، وتفيد معلوماتنا أنّ بعض هذه الاسماء كان السبب في توتر العلاقة بين الشركة والفنان فضل شاكر، وهم أشخاص يعملون في قسم الحفلات، لكنّ ذلك لا يعني أن قسم الحفلات سيتم الاستغناء عنه وإقفاله نظراً إلى أهمية هذا القسم وما يؤمّنه من مردود مالي للشركة
المصدر
http://www.achabakamagazine.com/article.php?categoryID=31&articleID=1630