أعلن باحثون في مجال الجينات اليوم أنهم استطاعوا رسم خريطة أكثر تفصيلا للتسلسل الجيني البشري يمكن استخدامها لسد الفجوات في الخرائط الجينية الحالية عن طريق استخدام مجموعة أسر نقية جينيا من آيسلندا.
وقال الباحثون في مؤسسة "ديكود جينتيكس إنك" ومقرها ريكيافيك في آيسلندا إنه ينتظر أن تساعد الخريطة العلماء الذين يبحثون عن جينات مسؤولة عن أمراض. كما يمكنها كذلك أن تساعد العلماء الذين يرسمون الجينوم البشري في سد الفجوات الكثيرة في خريطتهم.
ونقوم باستبعاد الجينات المصابة في حال وجود مرض معين سواء كانت ذكرية أو أنثوية، ومن هذه الأمراض مرض ضمور العضلات الوراثي، ويتوقع العلماء خلال ثلاثة أو أربعة أجيال أن تختفي الإعاقات من المجتمعات.
ويفيد المسح الوراثي ـ للسيدات أثناء الحمل ـ في معرفة احتمالية إصابة الأجنة بتشوه خلقي أو تأخر ذهني وبات ممكناً اختيار جنس المولود.
يتم المسح الوراثي من خلال أخذ عينة جينية من الجنين، ثم توضع على شريحة، ويتم التعامل معها عن طريق الكاشفات الوراثية، هذا في حال طفل الأنابيب، أما في الحمل الطبيعي فيتم أخذ سائل معين من دم الأم الذي له علاقة مباشرة مع الجنين وفحصه بالطريقة نفسها.
ويقول العلماء إن الفحص يتم على جنين ملقح اصطناعياً قبل تثبيته للحمل به شرعاً، ما يسمح للأطباء بإجراء مسح لمجموعة جينات التي تشكل مخاطر عالية كحمله أمراضاً وراثية مثل مرض السكري وأمراض القلب والسرطان.
ويقدر العلماء أن تبلغ كلفة الفحص أو الاختبار في حال تم ترخيص العمل به من قبل سلطات الطب والتخصيب البشري في بريطانيا، ثلاثة آلاف دولار.
وتفتح التقنيات المتطورة في مجال تعديل الجينات المجال واسعاً أمام مجموعة كبيرة من الاحتمالات قد تؤدي إلى "تصميم أطفال" حسب طلب الوالدين المفترضين،إلا أن هذا يبقى مرهونا بترخيص مث هذه الدراسة.
وينوي مركز جمعية العلوم الجينية التشجيع على طرح الموضوع للنقاش بأسرع وقت ممكن وذلك للمساعدة في منع نقل الأمراض الخطيرة.