لا يختلف إثنان على أن رواية "ذاكرة الجسد" للكاتبة أحلام مستغانمي، هي من روائع الأدب العربي وإستطاعت من خلالها مستغانمي أن ترتقي إلى مصاف أهم الكتاب في العالم العربي.. وبرغم ذلك، لا يختلف إثنان أيضاً على أن المسلسل الذي يجسد الرواية والذي إنتظرناه بفارغ الصبر في رمضان الماضي، فشل في أن يرتقي إلى توقعاتنا، فجاء مملاً ومبالغاً فيه، لا يشبه الرواية من قريب أو بعيد!
بعد إنتهاء المسلسل عبرت أيضاً كاتبة العمل عن عدم رضاها عنه، على إعتبار أن ملاحظاتها لم يتم الأخذ بها بعين الإعتبارن فجاء العمل أقل من توقعاتها أيضاً!
وقد تم الإعلان مؤخراً عن تقديم جزءٍ ثانٍ من العمل، مع تبديل المخرجين، إذ يحل حاتم علي بدلاً من نجدت أنزور الذي عبر عن إستيائه من الموضوع.. فهل كانت المسكلة حقاً في الإخراج أم في السرد العام للأحداث والسيناريو المطول الممل واللغة الفصحى التي منعت إقترابنا من العمل؟! وهل سيبدل تبديل المخرج في النتائج أم يفشل الجزء الثاني كما الأول؟!
رغم الجدل القائم بين أطراف العمل، صرحت أمل بشوشة أن لا علم لها بجزءٍ ثانٍن فهل تكون هي الأخرى مستبعدَة دون أن تعلم كما حدث مع أنزور الذي سمع بالأمر من الصحافة؟!