كريم فكرى مشرف قسم صوتيات الفنانين والاخبار الفنية
عدد المساهمات : 818 نقاط : 7547 تاريخ التسجيل : 27/12/2010 الموقع : اهلى نيوز
| موضوع: نجلاء بدر : ملابسي ليست عشوائية الخميس مارس 03, 2011 3:46 am | |
| عرّض برنامج “سواريه” على شاشة التلفزيون المصري لانتقادات عدة واتهمه البعض بأنه يعد إهداراً ملحوظاً للمال العام، وطالت الانتقادات مذيعته نجلاء بدر التي عملت في العديد من الفضائيات العربية وتم اختيارها لتقديم البرنامج وهو ما أثار حولها علامات استفهام عديدة تجيب عنها في الحوار التالي الذي تطرق أيضاً لتجربتها في التمثيل ودور المخرج الراحل يحيى العلمي في حياتها المهنية.
كيف ترين الانتقادات التي وجهت إليك أخيراً والخاصة بتقديمك لبرنامج “سواريه” وآخرها الحلقة الأولى من الدورة الثانية للبرنامج والتي عرضت في رأس السنة؟
لا أريد إعطاء أهمية لهذه الانتقادات لأنها غير بناءة، فهي لم تركز على عملي كمذيعة ولكنها طالت أجري وهو شيء خاص جداً ولا يحق لأحد أن يقدرني من دون أن يعرف تاريخي الإعلامي، فأنا مذيعة منذ عام 1993 وعملت في محطات عريقة مثل أوربت، وmbc، والتلفزيون العماني وفي التلفزيون المصري بقناة النيل للمنوعات.
لكن هناك من يرى أنك غير مؤهلة لتقديم برنامج منوعات ضخم مثل “سواريه”؟
كان هناك العديد من الأسماء المرشحة لتقديم البرنامج من داخل التلفزيون المصري وخارجه والسؤال الذي طرحته يمكن أن يوجه لمسؤولي التلفزيون فهم من اختاروني ووجدوا أنني مناسبة للبرنامج وأنا سعيدة بثقتهم وبوجودي في تلفزيون بلدي بعد سنوات الغربة والعمل في الخارج.
ألا ترين أن أجرك لا يقارن بما تحصل عليه باقي مذيعات التلفزيون المصري؟
أنا غير مرتبطة بعقد مع التلفزيون وأعمل من الخارج لذلك لا يصح مقارنتي بباقي مذيعاته، علماً بأن هناك مذيعات يحصلن على أجر أعلى مني، لم أذهب إلى التلفزيون للحصول على منصب بل جئت لإنجاز عمل مميز بناء على خبراتي الإعلامية.
كيف ترين عملك في التلفزيون المصري؟
النجاح في تلفزيون مصر له مذاق مختلف، ويكفي أن يتابعني ملايين المصريين فهذا في حد ذاته إنجاز رائع.
لماذا فشل البرنامج تسويقياً ولم يحقق المردود الإعلاني الذي يتناسب مع ميزانيته الإنتاجية الضخمة؟
مسؤوليتي تتركز فقط في مضمون البرنامج ولا علاقة لي بالأمور التسويقية ويسأل عنها أصحاب الشأن، وبالنسبة لي فقد قدمت عملاً جيداً سواء في التقديم أو الإعداد الذي شاركت فيه واستضفنا مجموعة من كبار نجوم الفن في مصر والعالم العربي، وأنا راضية عن نسبة المشاهدة العالية التي حققها البرنامج.
كيف ترين مقارنة برنامج “سواريه” بباقي برامج المنوعات التي تعرض على الفضائيات العربية مثل “أبشر”، “لعب النجوم” و”تارتاتا”؟
البرنامج جدير بمنافسة أي برنامج منوعات يعرض في الفضائيات العربية، وللعلم هي تقوم بنسبة كبيرة على الكوادر المصرية وما ينقصنا فقط بعض طرق التنفيذ لأننا حتى الآن نفتقد لحرفية مهنة ال producer بعض الأمور التسويقية فنحن نطالب ببدء العمل من دون تنظيم أو دراسة وهذا يضرنا، فأثناء عملي في محطة mbc كان هناك تحضير منظم للبرامج قبل وقت طويل من ظهورها.
مظهرك وملابسك كانا دائماً مثار جدل حيث يرى البعض بأنهما لا يتناسبان مع طبيعة التلفزيون المصري؟
الملابس و”النيولوك” الذي يجب أن أظهر به في البرنامج، أمر لا أهتم به بشكل عشوائي بل إنه يتم عن طريق كبار متخصصي الأزياء مثل هاني البحيري ومحمد داغر، وتعلمت أن شكل المذيعة وطلتها على الشاشة لها عامل كبير في متابعة الجمهور للبرنامج الذي تقدمه.
اتجاهك للتمثيل أثار دهشة المشاهدين الذين يعرفونك فقط كمذيعة؟
أحب التمثيل منذ الصغر وعملت كممثلة في عام 1989 من خلال مسلسل “النوة” مع المخرج محمد فاضل وكنت وقتها أدرس الثانوية العامة ودخلت كلية الإعلام لأنها كانت الأقرب إلى مهنة التمثيل وهذا الكلام جاء على لسان المخرج الراحل يحيى العلمي فوالدتي كانت مصممة أزياء مسلسل رأفت الهجان، وقال لي العلمي: خذي الفنانة إيمان الطوخي كنموذج إيجابي فهي دارسة للإعلام ومع ذلك عملت ممثلة، فالفن قائم على الموهبة والتدريب، وأنا مقتنعة بأن الفنون رسالة إعلامية لأن الإعلام عبارة عن رسالة نريد إيصالها للجمهور من خلال وسيلة، فالأغنية مثلاً تصل للجمهور من خلال الإذاعة والتلفزيون وتحدث رد فعل.. إذن فهي تقدم رسالة.
وماذا عن مستقبلك مع التمثيل؟
أنا إنسانة قدرية ولا أخطط لمستقبلي بطريقة طويلة الأمد، وبالنسبة للتمثيل لن أتنازل عنه وسأطور من أدائي الذي نضج كثيراً في مسلسل “ريش نعام” الذي قدمته مع المخرج خيري بشارة والفنانين داليا البحيري عمرو واكد، فقد اجتهدت في الدور بشكل كبير وأتمنى أن أقدم المزيد في الأعمال المقبلة.
هل ترين أن المذيعة المصرية قادرة على الوصول لمستوى زميلتها اللبنانية أو الخليجية؟
ربما يكون وجود المذيعات المصريات في الخارج ليس كثيراً ولكنهن نجحن بشكل لافت والدليل على ذلك تميز نشوى الرويني، وهالة سرحان، وشافكي المنيري، فكل مذيعة تعرف جيداً كيف تطور من نفسها، وللعلم الفضائيات العربية تبحث عن المذيعة المصرية التي عليها بذل مزيد من الجهد لتحقيق التميز.
لماذا أنت بعيدة عن برامج “التوك شو”؟
عرضت علي فكرة تقديم برنامج “التوك شو” من إحدى الفضائيات الخاصة ولكني لم أجد نفسي فيها لأنني أبحث عن برنامج متكامل العناصر حتى أقدم المستوى الذي يرضيني، برامج “التوك شو” من أفضل البرامج المحببة لدى المشاهدين وهذا بحسب ما درسته في كلية الإعلام.
ألا ترين أن متطلبات الجمهور وفكره يتغيران من وقت لآخر؟
هذا صحيح فمتطلبات الجمهور دائماً في حالة تغير لأن لديه نظرة ثاقبة فيما يقدم من برامج، وهو يعلم أن هناك من يقدمون البرامج التي تستخف بعقله وثقافته، ويحاول المشاهد أن يتابع بشغف البرامج التي تليق به وبثقافته وبفكره المستنير، ومن دون التعرف إلى رغبات المشاهدين لن يكون هناك تطور، والجمهور العربي دائماً الأكثر وعياً وثقافة ويستطيع التمييز بين البرامج، ما إذا كانت جيدة أو العكس. | |
|