كريم فكرى مشرف قسم صوتيات الفنانين والاخبار الفنية
عدد المساهمات : 818 نقاط : 7547 تاريخ التسجيل : 27/12/2010 الموقع : اهلى نيوز
| موضوع: هاني: الشعب المصري يستحق ان نقدم له فنا محترما الأحد فبراير 20, 2011 1:59 am | |
| اعلن عدد كبير من الفنانين المصريين عن فخرهم بالشباب المصريين الذين اعلنوا ثورة عنيفة على الرئيس السابق حسني مبارك لاسقاط نظامه، وحققوا هدفهم، ومع بداية هذا العصر الجديد من الحرية التي كنا ننشدها جميعا. لابد من وجود ثورات مماثلة في شئون كثيرة أخرى. مثل الغناء حتى تستعيد مصر بريقها المفقود. “الشروق” تفتح هذا الملف بسلسلة من الحوارات مع كبار نجوم الغناء وتطرح السؤال كيف يعود الغناء المصري إلى قوته وتأثيره على الساحة العربية خلال الفترة المقبلة. في البداية كان الحوار مع المطرب الكبير هاني شاكر الذي بدأ كلامه بأن ثورة 25 يناير بلاشك أفادت المجتمع بصفة عامة، وتحركنا نحو الأفضل. هل هاني شاكر عانى من الفساد الذي كان يضرب العديد من أجهزة الدولة؟
هاني: الشعب المصري يستحق ان نقدم له فنا محترما بدل الفساد!
هاني: اين ليالي التلفزيون المحترمة؟! نعم لأن الفساد طال منظومة الغناء. فعندما تسيطر بعض الشركات على المؤسسات الرسمية، وتجد لها أعوانا داخل الإذاعة فهذا أمر يدعو إلى الدهشة. روتانا سيطرت على المهرجانات العربية، وبالتالي حرمت نجوما كبارا من المصريين من الوجود فيها. وقلنا ماشي. لكن عندما يمتد الأمر إلى منع أعمالي من الإذاعة المصرية ممثلة في راديو مصر فهذا فساد وللأسف هذا الكلام توجهت به إلى وزير الإعلام السابق أنس الفقي ولكنه لم يتحرك.
وعندما تحصل شركات الإعلانات على أفضل الأوقات في الإذاعة المصرية فهذا فساد. وهناك مسئول يعرف نفسه جيدا، وهو مازال موجودا. ويجب أن يقف عند حده. لأننا الآن نسمع راديو مصر، وكأننا نسمع روتانا مصر. وهذا فساد.
إذن فالإعلام المصري مقصر تجاه كبار المطربين؟ بالتأكيد، لأننا نحارب خارج مصر، لذلك كان على إعلام بلادنا.. ان يقف بجوارنا. وذلك بعرض أعمالنا بكثافة. يجب أن يكون الغناء المصري موجودا، وبقوة، ولا نفتح الباب فقط للأصوات العربية. وأنا لست ضدهم. لكن من حق إعلام بلدى أن يدعمني أنا وكل الأصوات المحترمة الموجودة في مصر. عيب جدا أن نشعر بأننا مهمشون.
كيف ترى إلغاء ليالي التليفزيون والاقتصار على بعض الحفلات الصيفية؟ هذه مهزلة أخرى.. أين ليالى التليفزيون المحترمة؟.. الآن أصبحت هناك حفلات لأصوات من انصاف الرجال. وإلا ماذا يعني ان تقام حفلات لأصوات من المفروض انهم رجال يرقصون مثل البنات. عيب فالغناء المصري ليس هكذا.
ثم ان هذه الحفلات التي ينظمها التليفزيون في مراكز الشباب والأماكن المفتوحة، ويشاهدها الناس من الوضع وقوفا تعد دعوة للتحرش الجنسي. وهذا الكلام سبق وقلته. لكن يبدو أننا كنا نؤذن في مالطا. لا أحد يسمعنا وكأن أمر الغناء المصري لا يعني أحدا من الناس. لدرجة اننا لم نكن نعرف لمن نتحدث، ولمن نشتكي. يا اخواننا احنا مصر. بلد الطرب، والغناء. ومن العيب ان يكون إعلامنا، والحفلات التي يقدمها نافذة للخلاعة، أصوات هز الوسط، والغمز. هذه الأصوات آن الأوان لأن يجمدوا أو بالمعنى البلدى لازم “يتلموا”.
أشعر بنوع من المرارة في كلامك؟
هاني: الغناء المصري ليس ثلاثة أصوات فقط هذا صحيح لان الشعب المصري يستحق ان نقدم له فنا محترما. بدلا من الأصوات الفاسدة التي تقدم لهم على انه غناء. هذا ليس غناء. وأتصور ان المسئولين عن الإعلام هم السبب الرئيسى فيما يحدث. وهم يتحملون النصيب الأكبر من هذا التخبط. والذي أدى إلى انتشار اشباه الرجال في الساحة الغنائية.
ما الخطة التي تتصورها حتى ننهض مرة أخرى؟ أولا: عودة الحفلات الغنائية مرة أخرى. وإذا كنا مصممين على اقامتها في أماكن مفتوحة، يجب وضع مقاعد حتى نحمي بناتنا وابناءنا من أي نوع من التلاحم الذي يؤدي إلى التحرش.
ثانيا: اختيار الأصوات المحترمة، وليس الرجال الذين يتراقصون. لاننا نقيم حفلات غنائية، وليس “زار” أو وصلات للرقص، هذه النوعية من الحفلات ليس مكانها التليفزيون المصري.
ثالثا: مساندة الأصوات المصرية، وإنتاج وتصوير أغانٍ لهم، وهذا ليس كثيرا علينا. خاصة أن ميزانية الإعلام المصري تذهب في امور تافهة وضعيفة.
رابعا: الغناء المصري ليس ثلاثة أصوات فقط لكننا نمتلك أسماء كثيرة وكبيرة يجب أن تنال حقها.
هاني: الشعب المصري يستحق ان نقدم له فنا محترما بدل الفساد!
هاني: شباب 25 يناير قام بتغيير أشياء كبيرة خامسا: يجب أن تكون هناك قناة مصرية للأغاني تقدم وجبات محترمة من الغناء. ولا يجوز ان دولة بحجم مصر لا يوجد فيها قناة للأغاني. وكأن الغناء شيء هامشي. وليس بأهمية أشياء أخرى مثل الرياضة. رغم ان الفن والغناء تحديدا يجمع أما الرياضة فهي تفرق الشعوب، والدليل ما حدث في أعقاب مباراة مصر والجزائر. والتي أدت إلى وقوع ضحايا من الطرفين وخسائر بالجملة طالت بعض رجال الأعمال.
سادسا: منع أغاني حجرات النوم، نحن نريد إنسانا مصريا جديدا. لذلك نحن فى حاجة إلى أغانٍ تبني الإنسان. وتعرف الشباب أن البنت أو المرأة ليست وسيلة لإثارة الشهوات فقط. بل هي حبيبتي، وأختي، وأمي، وجارتي التي يجب أن أحافظ عليها ولا أنظر لها نظرة شهوانية. وهذا لن يحدث إلا بأغانٍ تضع المرأة في إطارها السليم. يجب أن يعرف الشباب كيف يحب، وهذا تعلمناه من أغاني من سبقونا في الغناء مثل حليم، وأم كلثوم وجاء جيلي واستمر على هذا النحو. نحن في أمس الحاجة إلى أن نعيد كل شيء إلى الاتجاه الصحيح. وأتصور أن الغناء له الدور الأهم فى ذلك إذا غيرت الدولة من أسلوبها في التعامل معه.
كيف كانت نظرتك لشباب 25 يناير؟ هذا الشباب قام بتغيير أشياء كبيرة.. منها أنه جعل الأجيال التي سبقته تثور معه من أجل التغيير. وأنا تعاطفت معهم، لأنني أعلم أن كل واحد منهم من حقه أن يعيش حياة كريمة، ومن حقه أن يجد فرصة عمل جيدة، ومنزلا للزوجية.
ما الذي تطلبه الآن منهم؟ أتمنى أن يتركوا العجلة تسير، ويمنحوا المجلس الأعلى للقوات المسلحة الفرصة لكي ينقلوا البلاد إلى المرحلة التي نتطلع لها جميعا.
| |
|