المطالبة بإحراق سماح أنور

لا تزال تصريحات الفنانين المصريين أثناء "ثورة الغضب" تشغل حيزاً من الأخبار الفنية. إذ بات التركيز الآن على "ضبط الفنان متلبساً" بتصريحات ضد المتظاهرين. ولعل أبرز من أثارت تصريحاتها سخطاً عارماً الممثلة سماح أنور. ونتيجةً لذلك، تحولّت الصفحة التي كانت تحمل اسم "عشّاق سماح أنور" إلى "المطالبة بإحراق سماح أنور" رداً على ما قالته الفنانة بحق المتظاهرين. وكانت أنور طالبت بحرق المعتصمين في ميدان التحرير. ورغم أنّها عادت ونفت ما صرّحت به، إلا أنّه فاتها أنّها في عصر الـ "يوتيوب". هكذا، تناقلت المواقع وصفحات "فايسبوك" تصريحاتها. وطالب المسؤولون عن الحملة برد شرف المتظاهرين الذين تعرضوا للإهانة من بعض الفنانين وأوّلهم سماح أنور، وطالبوا بحرقها رداً على تصريحاتها. ورفعوا دعوى قضائية ضدها بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين الوطنيين في ميدان التحرير. كذلك رُفعت دعوى رد شرف ضد طلعت زكريا الذي اتّهم المتظاهرين الشرفاء في ميدان التحرير بالزنا. إذ قال إنّ الشباب والفتيات يمارسون الرذيلة وأفعالاً غير أخلاقية ومحرمة. كما رُفعت دعوى تحريض على قتل المتظاهرين ضد نقيب الفنانين السابق أشرف زكي لأنّه قال إنّه سيشارك في تظاهرات مؤيدة للرئيس و"أي حد هيشوفه معارض للرئيس هيضربه".


من جهة أخرى، أُنجزت قائمة سوداء لمحاسبة فناني النظام السابق الذين تورطوا في تصريحات ضد المتظاهرين على رأسهم غادة عبد الرازق التي خرجت في تظاهرة مؤيدة لحسني مبارك. ومن خلال هذه الحملة، يتم توثيق كل ما صرّح به الفنانون بالصوت والصورة. وُوضع فيديو لغادة عبد الرازق وهي تهتف لحسني مبارك "مش هايمشي".
وكانت تصريحات المطربة الكبيرة شادية سبّبت انقساماً في الآراء بين حذف اسمها من القائمة السوداء، وبين إبقائه. إذ اعتبر بعضهم أنّ شادية لم تهِن المتظاهرين وأنّ المذيع عمرو الليثي هو الذي ورّطها. إذ قال لها إنّ المصرين يقتلون بعضهم، فصرخت وقالت: "حرام كفاية كده".


وكانت أغنية شادية "يا حبيبتي يا مصر" تصدح طوال أيام التظاهرات في ميدان التحرير، وكانت ثبت طوال "ثورة النيل" على الشاشات المصرية.


يذكر أنّ مواقف الفنانين المختلفة إزاء الثورة ستغيّر كثيراً في واجهة الفن في مصر. إذ يُتوقع أفول نجم عدد كبير من فناني الصف الأول كعادل إمام الذي باتت صفحته سوداء لدى الشارع المصري، وتامر حسني الذي اعتبر سقوطه من أهم إنجازات الثورة، وتراجع نجومية غادة عبد الرزاق. بل يُتوقَّع أن لا يحظى مسلسلها الرمضاني "سمارة" بأي ترحيب في وقت سطع بقوة اسم الممثل عمرو واكد الذي يعتبر مقلاً كثيراً في أعماله، وكذلك خالد الصاوي، وخالد أبو النجا وخالد النبوي. وهذا ما ينبئ بظهور أسماء جديدة تحتل الساحة الفنية.