دنيا سمير غانم : عندما أحب لن أخفي

قدمت الكوميديا من قبل، لكنها تؤكد أن تجربتها مع أحمد عز في فيلمها الجديد “365 يوم سعادة” كوميديا مختلفة، ورغم أنها رفضت عروضاً سينمائية كثيرة مؤخراً، لكنها تعترف بأنها لم تتردد لحظة واحدة في قبول هذا الفيلم . . إنها النجمة دنيا سمير غانم التي تكشف تفاصيل دورها وأسباب حماستها له كما تتكلم عن البطولة المطلقة التي ترفض تعجلها ورأيها في خطوات شقيقتها وموقفها من حلمها القديم بالغناء وحقيق ارتباطها بثلاثة نجوم .

ما الذي حمسك للمشاركة في فيلم “365 يوم سعادة”؟

رغم أنني في الفترة الأخيرة رفضت عروضاً سينمائية كثيرة وترددت في قبول أكثر من فيلم خوفاً على النجاح الذي حققته في أفلامي الأخيرة، كان موقفي تجاه هذا الفيلم مختلفاً، فلم أشعر بلحظة ترد واحدة وإنما تحمست له فور أن جاءني عرض البطولة، وهناك أسباب كثيرة جدا أولها أن الفيلم نوعية مختلفة عما قدمته من قبل، ودوري فيه يقدمني بشكل رومانسي جديد، إضافة إلى أنني أقف فيه أمام نجم له جمهوره الكبير هو أحمد عز ومع مخرج لبناني له اسمه أيضا هو سعيد الماروق وشركة إنتاج محترمة لم تبخل على العمل بشيء .

لكن سعيد الماروق تحديداً مخرج كليبات ويخوض أولى تجاربه الإخراجية للسينما ألم يقلقك هذا؟

بالعكس هو مخرج متميز ومعظم كليباته كان يصورها بطريقة سينمائية كما كانت له تجربة إخراج في أمريكا، ومنذ أن بدأت معه جلسات التحضير للفيلم ولدوري وأنا اشعر أنه سيقدمني بشكل جديد وسيخرج من عندي طاقات في التمثيل لم تظهرها أعمالي السابقة .

تتحدثين بحماس عن دورك، فما تفاصيله التي جذبتك؟

ألعب شخصية “نسمة” مدرسة موسيقا للأطفال . . رومانسية ورقيقة تلتقي بشاب له علاقات عاطفية كثيرة، لكنه يرفض الزواج وتنجح “نسمة” في تغيير حياته .

هل صحيح أنه كان من المفترض أن يجمعك بأحمد عز عمل آخر قبل هذا الفيلم؟

بالفعل كان هناك عمل سيجمعني بأحمد عز بعد أن انتهيت مباشرة من تصوير فيلم “طير أنت”، وكان ذلك في الفترة التي يعمل فيها أحمد عز مع المنتج وائل عبدالله، لكن السيناريو لم يكن مناسبا وتأجل هذا العمل وانشغلت أنا بعد ذلك بتصوير فيلم “لا تراجع ولا استسلام”، ولذلك أنا سعيدة أن الفرصة جاءتني من جديد لأشارك أحمد عز في فيلم من بطولته .

في رأيك ما الذي يميز فيلم “365 يوم سعادة” عن أفلام أحمد عز السابقة؟

هذا الفيلم مختلف تماما فأحمد عز يقدم فيه دوراً رومانسياً لأول مرة بعدما تركيزه من قبل أكثر على الاكشن، وأنا شخصيا كنت أتمنى كواحدة من الجمهور الذي يحب عز أن يقدم دوراً رومانسياً، وكنت أشعر بأنه سينجح فيه جدا ولذلك أحمد عز في هذا الفيلم مختلف تماما .

هناك من ردد أن الفيلم كوميدي أيضا فهل هذا صحيح؟

بالفعل الفيلم فيه لمسة كوميدية ورغم أنني قدمت الكوميديا من قبل لكن هذه المرة الكوميديا مكتوبة بشكل مختلف، ويكفي أنه فيلم لمؤلف كبير مثل يوسف معاطي الذي له أسلوبه الخاص في الكوميديا .

قدمت مع أحمد مكي أكثر من عمل فهل تنوين أيضا تكرار التجربة مع أحمد عز؟

أولا أنا لم أتعمد تقديم أكثر من عمل مع أحمد مكي، لكن السيناريوهات في النهاية هي التي فرضت وجودنا معا في أكثر من عمل سواء فيلمي “طير أنت” و”لا تراجع ولا استسلام” أو مسلسل “الكبير قوي” والأمر نفسه ينطبق على عمل مع أحمد عز، فلو كان هناك عمل آخر يناسبنا معا لن أتردد بالطبع في تقديمه، لأنه يسعدني أن اعمل مع مكي ومع كل نجوم جيلي، أما إذا كنتم تقصدون فكرة الثنائي الفني، كما كان يحدث في أفلام زمان فهي فكرة غير واردة الآن لأن أي فنان أو فنانة يهمه أن ينوع في من يعمل معهم بين فترة وأخرى .

لا تزالين تدورين في فلك أفلام النجوم ألا تحلمين ببطولة مطلقة؟

بالتأكيد أحلم بها لكنني لا أتعجلها لأنه بصراحة إذا تعجلت البطولة ربما يستفز هذا الجمهور ويقولون دنيا تريد أن تصبح بطلة بسرعة، وأنا أفضل أن أتأنى في تلك الخطوة حتى تأتيني في الوقت المناسب، لكنني في المقابل ألعب البطولة النسائية في الأفلام التي أشارك فيها مثلما حدث في “طير أنت” و”لا تراجع ولا استسلام” و”عزبة آدم” و”365 يوم سعادة”، فرغم نجومية أبطالها لكنني لعبت أدواراً مهمة مؤثرة ولم أتحول في أي منها إلى مجرد سنيدة، إضافة إلى البطولات الجماعية التي أستمتع بها كما حدث في فيلمي “كباريه” و”الفرح” .

ألا تشعرين بالغيرة من منى زكي وياسمين عبدالعزيز ومي عز الدين وغيرهن ممن حصدن البطولات؟

كل الأسماء التي ذكرتها بدأت مشوارها في السينما قبلي بفترة طويلة ولهذا لا أغار منهن ولا أتعجل أن تكون لي بطولات مطلقة مثلما حدث معهن فأنا راضية عن خطواتي .

هل توقعت الحصول على جائزة أفضل ممثلة كوميدية عن مسلسل “الكبير قوي” من مهرجان الإعلام العربي الأخير؟

إطلاقا فتلك الجائزة لم تكن في ذهني ولم أتخيل أن أفوز بها، خاصة أن البطولة في المسلسل كانت لأحمد مكي بالدرجة الأولى كما أن المسلسل كان 15 حلقة فقط، وكانت هناك أعمال أخرى 30 حلقة منافسة إلا أن فوزي بها أسعدني، وجعلني أشعر بالنجاح وبأن هناك من يقدرون الجهد الذي بذلته في هذا العمل .

ماذا عن الجزء الثاني من هذا المسلسل؟

انتهينا من تصويره مؤخرا وأتمنى أن يحقق النجاح نفسه الذي حققه الجزء الأول .

هل تنازلت عن حلم الغناء الذي كان يراودك في بداياتك؟

ليس تنازلا وإنما هو مؤجل الآن لأن اتجاهي للغناء في الوقت الحالي سيكون مغامرة بما حققته في مجال التمثيل .

ما رأيك في خطوات شقيقتك إيمي في التمثيل؟

إيمي كوميديانة رائعة وأثبتت هذا في تجربتها الأولى مع أحمد حلمي من خلال فيلم “عسل اسود” واكبر دليل على نجاحها تمسك أحمد حلمي بها لتشاركه بطولة فيلمه الأخير “بلبل حيران”، وأنا واثقة من أن بإمكانها أن تعيد من جديد الفنانة الكوميديانة التي افتقدناها لسنوات طويلة، كانت الكوميديا خلالها حكراً على الرجال فقط .

معظم من عملت معهم انطلقت شائعات تربطك بهم عاطفياً مثل أحمد مكي والمنتج كريم السبكي، هل توقعت الشائعات نفسها مع أحمد عز؟

الجمهور نفسه أصبح يدرك أن أي كلام عن ارتباط فنان بفنانة تعمل معه هو مجرد شائعات يطلقها البعض ليحققوا نوعاً من الإثارة، لكنها إثارة فقدت معناها، وعن نفسي كنت أنفي في كل مرة ما ينطلق حولي من شائعات ارتباط، لأنني حريصة على أن أوضح للناس الحقيقة والحمد لله أن كل الشائعات العاطفية كان سببها أعمال جمعتني بأصحابها وليس أي شيء آخر، فشائعة ارتباطي بأحمد مكي سببها عملنا معا في فيلم “طير أنت” وبعده مسلسل “الكبير قوي” وشائعة ارتباطي بالسبكي سببها عملي في ثلاثة أفلام من إنتاجه هي “فرح” و”كباريه” و”عزبة آدم” وشائعة أحمد عز سببها بالطبع فيلمنا معا، لكن الحقيقة الوحيدة المؤكدة أن كل هؤلاء تربطني بهم علاقة صداقة قوية، أما عندما أحب فلن أخفي وسأعلن الخبر للجميع بنفسي.