كريم فكرى مشرف قسم صوتيات الفنانين والاخبار الفنية
عدد المساهمات : 818 نقاط : 7547 تاريخ التسجيل : 27/12/2010 الموقع : اهلى نيوز
| موضوع: الفنانة نجوى كرم: رفضت أن أبدو في صورة المُجاملة فأساير أو المتفلسفة فأنتقد بقسوة الجمعة يناير 21, 2011 7:37 pm | |
| - أنتِ أول فنانة عربية تشارك في برنامج للهواة إنطلاقاً من تجربتها الغنائية، بمعنى أن البرنامج ليس مختصاً بالغناء فقط بل يشمل كل أنواع المواهب. ماذا تقولين عن تجربتك فيه؟ وعلى أي أساس وافقتِ؟ مما لا شكّ فيه أني لم أوافق بسهولة على خوض هذه التجربة التي لا تُعتبر جديدة عليّ أنا فقط، بل على العالم العربي بأسره، لهذا لم يكن من السهل اتخاذ القرار. درست وضعي جيداً وفكرت في الأمر كثيراً، خصوصاً أني لا أريد أن أكون في موقع لجنة التحكيم. البرنامج سينتهي، بينما أنا سأستمرّ كمطربة. وبما أنه برنامح مختصّ بالمواهب، فكثيرون سيتقدمون للمشاركة، ومنهم من سيُقبل ومنهم من سيُرفض تأهّله إلى المراحل اللاحقة. أنا بطبعي لا أحبّ أن أزعّل أحداً، كما أني لا أحب قول «نعم» لأناس لا يملكون الموهبة فأبدو مُجاملة وغير صادقة. أردت أن أكون صادقة مع نفسي أولاً، ومع كل شخص تقدّم للمشاركة في البرنامج. هؤلاء الأشخاص يُفترض أنهم سيمثلون يوماً ما جمهوراً معيناً في بلد ما، لهذا لا يجوز أن نخدعهم. هذا إضافة إلى أن مستوى البرنامج في مراحله النهائية عال جداً، لهذا لا نريد أن يظهر العرب بصورة أو مستوى أقلّ من الذين وصلوا إلى النهائيات في الدول الأخرى التي نفّذ فيها البرنامج. يجب أن يكون المستوى مميزاً.
- لماذا تتمّ المقارنة دائماً مع ما هو عالمي؟ هل هي عقدة؟ هي ليست عقدة، ولكن ما يُشكّل الفرق هو الدعم الإنتاجي في الخارج الذي غالباً ما يكون أعلى بكثير من الإنتاج في بلادنا، إضافة إلى الإنفتاح الذي يعطي الكلّ مساحة أكبر للتعبير عن الذات، كما أن المواهب ليست محدودة بما يمكن أن تقدمه شركة الإنتاج. تأتي شركة ما وتقول: «أنتِ حدودك متران ونصف، وسنعطيكِ على هذا الأساس». أما في الخارج فيقولون: «ما هي حدودك كي نعطيك». ليسوا أفضل منا في الخارج كي نقول إن العالمية هدفنا، ولكنهم دون شك تخطوا الحدود بما يسمح بتنمية المواهب، بينما توجد في عالمنا حواجز عديدة من منطلق عاداتنا وتقالدينا التي يصعُب تجاوزها.
- لكن عموماً، ألا تلاحظين أن شركات الإنتاج بمختلف أنواعها لا تهتم بالمواهب الناشئة؟ على العكس تماماً، حتى أنهم لكثرة ما دعموا المواهب الجديدة دمروا المواهب الكبيرة لصالح كل ما هو جديد. دمروا الكبار دون أن يحقق الجدد شيئاً، «وما طلع من أمرن شي».
- أنت تتحدثين عن مجال الغناء تحديداً، ولكن السؤال كان عن مختلف المواهب في كل المجالات! «ليش وين عنّا مجال تاني أصلاً؟». هذا البرنامج فريد من نوعه لأنه أول برنامج يعرض مختلف أنواع المواهب، بينما لم يشهد أي برنامج آخر تحدياً مماثلاً، باستثناء ARABS' GOT TALENT.
- هذا ما كنا نقصده، بمعنى أن هناك شركات إنتاج للمطربين والممثلين ولكن لا توجد جهات ترعى مثلاً شباناً يرقصون الـ «هيب هوب» أو الـ «بريك دانس»؟ صحيح، وكل ما نشهده نتيجة مجهود فردي لأننا تقليديون. في هذا البرنامج مثلاً، كنا نتوقّع أن يكون العدد الأكبر من المشاركين لأناس يغنون، وهذا أمر تقليدي، أي من الطبيعي أن نفكر هكذا. لكن المفاجأة كانت أن العدد الأكبر كان في فئات الرقص على اختلاف أنواعه، وخصوصاً الـ «هيب هوب». وعندما لمسنا هذا الوضع الذي اعتبرناه غريباً علينا ولكنه يعبّر عن اهتمامات الجيل الجديد، حاولنا قدر المستطاع معايشته حلقة بعد حلقة. حتى أن حُكّمنا على المواهب، صرنا نحسّه ونشعر به أكثر.
- تقصدين أن حكمكم اختلف مثلاً من الحلقة الأولى وصولاً إلى السادسة والأخيرة في مرحلة التصفيات الأولى؟ لو تحدثنا مثلاً عن مستوى ما تقدّم في الـ «راب» أو الـ «هيب هوب»، كان من الضروري أن نقيسه بمستوى المواهب التي تقدمت في هذا البرنامج وما هو موجود لدينا. فإن قارنّا المستوى بما هو موجود في الخارج، سنظلم المشتركين بالتأكيد، لأننا في الأساس لم نقدّم لهؤلاء أي مثال يكون قدوة عربية في هذا المجال لنطلب منهم التمثّل بها، بينما كل الأمثلة الموجودة أمامنا وأمامهم هي عالمية. من جهة أخرى، قد يقول أي موهوب: «طالما أني موجود في الوطن العربي ولن أصل إلى العالمية، يجب أن يبقى هدفي أو طموحي محدوداً».
- لو كان البرنامج المعروض عليك مختصّاً بالمواهب الغنائية فقط، هل كنت لتوافقين؟ أهمية البرنامج تكمن في فكرته وليس في ما سنقدّم فيه. لا أغني أبداً في البرنامج، بمعنى أني لا أستهلك نفسي فيه ولا صوتي ولا أغنياتي. تخيّلي مثلاً أني سأقدّم جديداً على مدى 13 أسبوعاً... أستطيع تقديم أغنيات قديمة كلّ مرة، ولكني سأفقد حينها عُنصرَي التجديد والتنويع. كثرة الظهور على شاشة التلفزيون محرقة للفنان، أو بمعنى أصحّ سلاح ذو حدّين. ولكن لأنه برنامج جديد بكلّ ما فيه وافقت. كما أني تابعته في الدورات السابقة التي عُرضت في دول مختلفة، ولفتني كثيراً وشدّني وجذبني كي أتابعه. شعرت حقيقة مثلي مثل أي متلقٍ على الشاشة، برغبة في إبداء رأيي بشخص يتقدّم ليشاركنا موهبة لديه، وذلك بعيداً طبعاً عن المجاملات لأني فنانة وقد تكون لي مصلحة مع الجمهور كي يحبني، وأيضاً دون أن أكون قاسية وأتفلسف. الموضوع حساس جداً. قبل أن نبدأ التصوير وخلاله، كنت أراجع نفسي وأنتقد ذاتي لناحية أني لا أريد أن أكون مُجامِلة ولا مُتفلسفة. وشعرت بأني قادرة على إيصال فكرتي من خلال إحساسي كمتلقية لا أكثر ولا أقلّ.
- خلال متابعتنا للتصوير، شاهدناكِ في الكواليس متوترة كثيراً وخائفة ومترددة خصوصاً في الحلقة الأولى. هل اختلفت درجة التوتر على مدى الحلقات التي تلت؟ طبعاً، ولكن مسألة الخوف والتوتر ترافقني في كل إطلالة وليس في هذا البرنامج فقط. بمجرد أن أدخل كواليس أي استديو يبدأ التوتر. رهبة التلفزيون والإطلالة على الناس تبقى موجودة مهما كانت الإطلالات كثيرة وعلى مدى سنوات، لأن في ذلك مسؤولية اسمي وصورتي عند الناس وانطباعهم عني. وفي هذا البرنامج، كان من الطبيعي أن أتوتر أكثر من أي وقت لأني أتشوّق لمعرفة ماذا يمكن أن يكون انطباع الناس عني، وهم لم يروني في هذا الشكل مسبقاً، بل يعرفون أني أغني. أتمنى أن يتقبلني الجمهور بالشكل الذي سأطلّ فيه، لأني لو كنت كأي شخص آخر أجلس أمام الشاشة وأُتابع، سأعطي رأيي في المشارك تماماً كما أعطيه خلال الحلقات. | |
|
???? زائر
| موضوع: رد: الفنانة نجوى كرم: رفضت أن أبدو في صورة المُجاملة فأساير أو المتفلسفة فأنتقد بقسوة الجمعة يناير 21, 2011 7:47 pm | |
| |
|