عياش: لا أخشى التنويع لأنني لست جبانا

انتشرت أغنييته الأخيرة “افرح فيكي” بشكل كبير ولاقت اعجاب الكثيرين، وقد غادر الفنان رامي عياش شركة “روتانا” بصمت وهدوء ومحبة بعد سنوات من النجاح انتهى فيها المطاف إلى عدم إيجاد صيغة تفاهم جديدة لتجديد العقد. انتقل إلى “ميلودي” وقيل إن انضمامه رد فعل على عدم اتفاق الشركة أي “ميلودي” مع عاصي أو وائل اللذين كانا سيوقعان معها. أما رامي فكان رده حرام على كل شركة إنتاج أن تخسر نجومها، ماذا قال أيضاً في هذا الحديث بعد صدور ألبوم “غرامي.. رامي عياش” عقب ثلاث سنوات ونصف من الغياب؟ إليكم هذا الحوار..

أغنية “افرح فيكي” جديدة بروحها إلى أي مدى تشبهك؟

أحاول تغيير نظرة الناس تجاه الفنان!!
الأغنية جديدة بالتوزيع والمغنى، لا تنسي أنه خلال ثلاث سنوات ونصف لم أقدم أي عمل جديد، كان لابد من تقديم أغنية مميزة. وهذه الأغنية جرى تلحينها وتوزيعها أكثر من ثلاث مرات وذلك من حرصي على احترام الجمهور.

هل هذه مجموعة الأغنيات التي اخترتها للألبوم أم تم اختيارها من ضمن باقة أوسع؟
هناك أغنيات لم يتضمنها الألبوم تركتها للألبوم التالي لأنها كلاسيكية جداً ولا تناسب مجموعة الأغنيات في هذا الألبوم.

تضمن الألبوم أسماء تعاونت معها أكثر من مرة. هل لديك وفاء لهؤلاء الأشخاص؟
جدا، حتى إنني وفي للأشخاص الذين أذوني. حتى من يتحدثون عن قلة الوفاء أنا وفي لهم، وجان ماري رياشي من الأشخاص الذين رافقوني منذ بدايتي.

تعاونت للمرة الأولى مع داني حلو فأعطاك جديداً … ما أصداء العمل معه؟
توزيع داني مميز وجديد والطريق أمامنا طويل. كل موزع لديه أسلوبه الخاص إنما عليه أن يقدم للفنان ما يناسبه وليس ما يناسب الموزع حتى لا تختلف الشخصية وهنا الصعوبة أن يعطي الموزع عملاً جديداً للفنان مع الإبقاء على روحه.

لكن الفنانين يقولون إنه ينبغي على الفنان الالتزام بهوية واحدة؟
هذا جبن وخوف، الفنان الذي يخاف التنويع مشكلته أنه محدود بصوته وذوقه الفني، فيروز مثلاً غنت “أهواك بلا أملي” وغنت أيضاً “حبيت ما حبيت”. هذه الجرأة فأنا حبيت “قلبي مال” و”حبيتك أنا” و”مبروك”.

في كليب “الناس الرايقة” شاهدناك في تسريحة شعر طويلة فهل عدت إليها حسبما أراك؟
لقد خدمت الفكرة حيث كان دوري شاباً مكسيكياً وليس من أجل “لوك” جديد، ما أحبه أنني أقدم أعمالاً لا تخدش العين لهذا السبب تكون قريبة من الناس، مثلاً كليب “قلبي مال” قيل في حينه إنه جريء لأنني ظهرت فيه عاري الصدر، بينما شاهدنا كثيرين قلدوني، إذاً هو ليس جريئاً بل كان خطوة إلى الأمام لي.

أخبرنا عن ديو “حبيبي حبيبي” مع المغني العالمي بيللي؟
“الديو” من كلماتي وألحاني في القسم الذي غنيته وهو كتب الشق الذي يغنيه. هو فنان عالمي وقدم أهم الأغنيات والتعامل معه مميز جداً.

هل أصبحت موضة تسجيل “ديو” مع فنان عالمي ظاهرة للوصول إلى العالمية؟ أم عقدة لدى البعض؟
بصراحة هذا العمل عمره ست سنوات والشاهد على كلامي الموزع جان ماري رياشي، عندما أعددتها كنت قد أصدرت ألبوم “حبيتك أنا” ومن بعدها تركت “روتانا” وانتقلت إلى “ميلودي” مع كل ما رافق هذه المرحلة من تغيرات، فبقي “الديو” جانباً، رغم ذلك هذه الأغنية حالة خاصة فقد استغرقت مني ثلاثة أشهر لإعدادها حتى اخترت كلاماً سهلاًَ يمكن للمستمع الغربي أن يلتقطه سمعياً، فكلمة “لولي لولي” مثلاً سهلة على الأجنبي. أما عن عقدة العالمية فأنا شخصياً لا أعاني منها علماً أنها موجودة لدى البعض، لم يبلغ أحد العالمية إلا الممثل عمر الشريف، وإذا مشى فنان عربي في الشارع الغربي لا أحد يعرفه، إذا كانت الجالية العربية تعرف الفنان فهذا لا يعني أنه أصبح عالمياً.

ما الهدف أن يغني فنان عالمي مع فنان عربي؟
الانفتاح على الحضارات والتبادل الثقافي بالموسيقى.

البعض يعاملنا كفنانين عرب بفوقية لماذا؟
إذا حصل ذلك فلأنهم اكتشفوا ضعف ثقافتنا الموسيقية وهم يسبقوننا بثلاث سنوات. علمنا مثلاً في توزيع بعض أغنياتنا كما حصل معي في أغنية “خليني معاك” التي وزعها جان ماري رياشي أنها كانت متطورة في حينه وقيل لي إنها تبث في النوادي الراقصة في لندن.

قبل ديو “الناس الرايقة” سجلت تتر المسلسل المصري “قلب ميت”. فما العروض التي تلقيتها سينمائياً؟
صراحةً الفنان حسين الجسمي شجعني على تسجيل التتر وكانت خطوة ناجحة، أما عن السينما فلدي تحفظات على أدوار تلقيتها فيها جرأة قد لا تخدم صورتي كفنان يقدم كخطوة أولى على التمثيل. لست ضد القبلة مثلاً فإذا كان دوري رجلاً متزوجاً ألن أقبل زوجتي؟ أفضل السينما النظيفة والمقصود بها المحترفة بصناعتها وليس التصنيف الحالي الذي يعني عدم ورود مشاهد قبلات مثلاً.

إذا كنا نرفض ذلك لماذا إذاً نشاهد الأفلام الأجنبية. ما الفرق؟
أحياناً بعض “الكليبات” تكون أكثر إباحية من الأفلام. هي “كليبات” مبتذلة ليس فيها مضمون أو رسالة.

هل تثبت أن الفن رسالة؟
أحاول تغيير نظرة الناس تجاه الفنان فالبعض شوه صورة الفن. فإما أن لا نتعاطى مع بعضنا أبداً أو أن يكون التعامل برقي.

ماذا عن سلسلة المطاعم؟
انطلقت من المغرب وتتابع في البحرين وفي لبنان فكرة أخرى، ليس لغدر الزمن بل “أحب بطني” ولست عبداً للمال فالله لا يترك أحداً. الجريدة.